قال ونستون تشرشل عام 1943: “نحن نشكّل مبانينا ثم بعد ذلك مبانينا تشكّلنا”. بعد مرور أكثر من 75 عاماً، لا تزال هذه المقولة تنطبق على حاضرنا حيث يجد علماء النفس على نحو متزايد دلائل حول فوائد العيش في منازل توفّر مناظر مريحة للعين.

Sig_Feb

يمكن أن يؤثّر تصميم البناء الذي نعيش فيه على سعادتنا حيث أنّ لبعض البيئات والمناظر الطبيعية خصائص تبعث على النشاط والحيوية. إنّ تأمّل الطبيعة أو الخروج في الهواء الطلق لتنشّق الهواء النقي في مدينة مثل دبي يساعد على تحسين مزاج الشخص ويمدّه بنظرة إيجابية إلى الحياة ويخفّف من حدّة توتّره. ومن هذا المنطلق، يسعى المخطّطون المدنيون إلى إنشاء مساحات خضراء حيثما كان ذلك ممكناً لتمدّ الناس بطاقة إيجابية وتعزّز صحّتهم العقلية والعاطفية والجسدية.

دبي

تعمل شركة سيجنتشر ديفيلوبرز جاهدة لتوفّر أفضل المناظر وتمنح أسلوب حياة أكثر سعادة للمقيمين في البرج السكني في دبي ذا 118 ومشروع “ذا ريزيدنسز” في أبراج بحيرات جميرا. ويظهر ذلك جلياً في تصميم هذين المشروعين وهندستهما المعمارية.

ذا 118 هو عبارة عن برج سكني يقع في داون تاون دبي ويضمّ 28 شقّة سكنية، منها 26 شقّة مؤلّفة من طابق واحد وشقّتَي بنتهاوس دوبلكس. تبدأ الشقق من الطابق 14 حرصاً على توفير مناظر بانورامية ومنقطعة النظير للمدينة. تمتدّ النوافذ الزجاجية على ارتفاع 3.5 أمتار، فتسمح بدخول أشعّة الشمس وتضفي شعوراً بالرحابة.

أمّا مشروع “ذا ريزيدنسز” في أبراج بحيرات جميرا فيتألّف من 46 طابقاً ويضمّ مجموعة من الشقق تمّ تزويد كلٍّ منها بحجرة زجاجية أو فجوة في الجدار أو تراس، فيتمكّن المقيمون من تأمّل ملاعب الجولف المجاورة والمناظر الصحراوية المذهلة والبحر الرقراق وأفق المدينة المهيب. توفّر هذه الحجرات إطلالات لا تُحجب بزاوية 270 درجة ويمكن تعديلها لتتناسب مع احتياجات مستخدِمها. كما يمكن تحويلها إلى زاوية مخصّصة للقراءة أو مساحة لتناول الطعام مع أفراد العائلة أو مساحة جلوس مخصّصة للترفيه.

دبي

وفي هذا الإطار، صرّحت الدكتورة صالحة أفريدي، المديرة العامّة وأخصائية طبّ النفس السريري في مركز ذا لايت هاوس آرابيا، قائلةً: “البيت عبارة عن ملاذ تشعر فيه بالأمان والراحة. إنه مكان لا يبعث فيك الراحة فقط بل الإلهام أيضاً. إنه المكان الذي لا تشعر فيه بالقلق. إذا كانت إطلالات منزلك مملّة أو غير مريحة فستشعر طوال اليوم بطاقة سلبية، حتى عندما لا تكون في المنزل. عندما يبحث الناس عن منزل للعيش فيه، يجب أن يأخذوا في الاعتبار جميع التفاصيل المتعلّقة به، مثل الشوارع التي تؤدّي إلى الشقّة/الفيلا، والأروقة، والمنزل نفسه، والبيئة المحيطة به، فجميعها تؤثّر في رفاهنا بشكل عامّ.”

ثمّ أضافت قائلةً: “أشارت الدراسات التي أجرِيَت حول اختبارات مسح الدماغ إلى وجود نشاط متزايد في القشرة الجبهية الأمامية (منطقة دماغية ينخفض نشاطها نتيجة للاكتئاب والقلق) عندما يمضي الناس وقتاً أطول في الطبيعة والمناطق المجاورة لها. فيشعرون بفضل هذه التجربة بالبهجة والحيوية وبسعادة أكبر. تجدر الإشارة إلى أنّ مشاهدة غروب الشمس وشروقها يساعد على رفع مستوى الفيتامين د وإفراز مادة الإندورفين في الجسم وبالتالي نصبح أكثر سعادة.”

وتعليقاً على ذلك، قال راجو شروف، مدير سيجنتشر ديفيلوبرز: “عند البحث عن منزل، ينظر الشاري المحتمل في مجموعة من العوامل الهامّة، ويُشكّل المنظر أحد الجوانب الأساسية التي يأخذها في الاعتبار. لقد عملنا عن كثب مع المهندسين المعماريّين والمصمّمين من اليوم الأول لضمان توفير هذا العنصر المهمّ.”

وأضاف قائلاً: “يقوم تصميم الشقق في البرج السكني ذا 118 ومشروع “ذا ريزيدنسز” في أبراج بحيرات جميرا على مفهوم الشقّة الممتدّة على طابق واحد، ما يمنح المقيمين خيار تصميم مساحة عيشهم حسب متطلّباتهم الخاصّة. كما صُمِّمت الغرف بسقف مرتفع يسمح بدخول أشعّة الشمس، فيبدو المنزل فسيحاً ويتّسم بمساحة مشرقة تشرح الصدر. في نهاية المطاف، نريد أن يشعر المقيمون في هذين المشروعين بالرضا والسعادة وأن يكونوا فخورين بامتلاكهم منازل مميّزة كهذه.”